مسن ليبي يكشف قصة أم القذافي "اليهودية"





 



كشف مسن ليبي  عن أصل القصة المتداولة بشأن الجذور اليهودية للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، موضحا أنه يعرف بهذا الموضوع منذ تولي القذافي الحكم إثر وصول القذافي للحكم عام 1969.
قال محمد إمحمد الشيخ، وهو سائق سيارة أجرة سابق، إنه كان في جلسة مع أحد شيوخ قبيلة القذاذفة، فراح يشيد أمامه بابن قبيلتهم الذي تمكن من الإطاحة بالملك ادريس السنوسي، لكنه فوجئ بالرجل يطلب منه - بلغة قاطعة - أن يكف عن الحديث عن معمر باعتباره ابنًا لقبيلتهم، فلما استفسر منه عن السبب، بدأ الرجل في سرد الحكاية.
وأضاف إمحمد: "حكى لي الشيخ أن معمر ليس ابن الشيخ بومنيار القذافي، وإنما هو ابن سفاح لفتاة يهودية كانت تعمل بخمارة قديمة في مدينة سرت".
وتابع: "كانت الخمارة تعمل لخدمة الجنود الطليان خلال الحرب العالمية الثانية، وهناك التقت الفتاة اليهودية جنديًا أقامت معه علاقة خاصة، قبل أن يتركها إلي الجبهة وتكتشف أنها حامل منه".
ووفق الرواية التي نقلها الشيخ، فإن أم القذافي الحقيقية لجأت للشيخ محمد أبومنيار وطلبت منه أن يرعى صغيرها، فأخذه الرجل ونسبه لنفسه، رغم علم جميع أقاربه بأنه عقيم".
وحسب أوراقه الرسمية، ولد القذافي عام 1942 للشيخ محمد أبومنيار القذافي في مدينة سرت التي شهدت أيضًا مصرعه في 20 أكتوبر على أيدي ثوار مدينة مصراتة، الذين دفنوه في مكان غير معلوم.
وكانت قضية جذور القذافي شكلت محورا لاهتمام وسائل إعلام عديدة، غير أن الروايات تباينت من مصدر لآخر، فقد نسبه البعض لممرضة إيطالية يهودية، كانت موجودة بليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، بينما ذكرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أنه ابن للطيار الفرنسي ألبرت بريزيوسي الذي عمل في قاعدة فرنسية في ليبيا عام 1941، وتحطمت طائرته فوق روسيا عام 1943.
لكن إمحمد الشيخ، الذي التقته "المشهد" بمقر كلية القانون في مدينة مصراتة، لا يعرف شيئًا عن قصة الطيار الفرنسي، ويقول إن كل ما يعرفه أن أم القذافي يهودية.
وذكر السائق المسن أنه شاهد القذافي خلال سنوات دراسته في الكلية الحربية في سرت، مشيرا إلي أن الزعيم الليبي الذي حكم البلاد لأكثر من 42 عاما، كان شابا عنيدا.
وقال: "مرات كثيرة كان يستقل معي السيارة، فإذا وصلنا إلي مكان إقامته غادرني دون أن يدفع الأجرة".
وخلال اللقاء كان السائق المسن يصطحب معه طفله الصغير محمد الذي بترت ذراعه خلال أحداث الثورة على القذافي، وحسب ما قاله الطفل فإنه كان يقوم بمد الثوار بمياه الشرب عندما استهدفته قذيفة لكتائب القذافي.
وأضاف الطفل، وهو في الثانية عشرة من عمره، إن الثوار جروه بعيدًا عن المواجهات، وهو في حالة نزف غزير، ثم قاموا بإسعافه سريعًا ، قبل أن يتم بتر ذراعه". 
ونقل الطفل بعد انتصار الثورة الليبية إلي تركيا حيث بقي شهرين أجرى خلالهما مجموعة من العمليات الجراحية، ليعود بعدها إلي مصراتة، حيث يحاول فريق من المختصين تأهيله نفسيا ليعود إلي دراسته.
من جهته، قال السائق المسن إنه ينوي إرسال محمد قريبًا إلي أخواله في الفيوم، حتى يستعيد روحه المعنوية، مضيفا أن الطفل الذي انقطع عن الدراسة يحظى برعاية من قبل الثوار الذين يعتبرون مصراتة المفتاح الحقيقي لانتصارهم على نظام القذافي.






Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...