عباءة بدوية على كتفي بشار الأسد تثير الجدل والإعتصامات في الأردن





 




أثارت عباءة أردنية تقليدية بدوية ألبسها ناشطون مؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد عاصفة من الجدل والإعتراض الشعبي في الأردن في الوقت الذي بدأت فيه الجبهة المعارضة لبشار في عمان بالدعوة لتجديد الإعتصامات أمام مقر سفارة دمشق في عمان.
وحفلت مواقع (الفيس بوك) النشطة في عمان بالتعليقات التي تستنكر زيارة وفد أردني نقابي للقصر الجمهوري السوري وتقديم عباءة للرئيس بشار بإسم الشعب الأردني فيما إستمر تدفق اللاجئين.
ووصف الكاتب والصحفي الأردني باسل الرفايعة أعضاء الوفد بانهم (شبيحة) يتبعون النظام المجرم ويقيمون في عمان كما نشرت صحيفة السبيل الإسلامية مئات التعليقات التي تتبرأ من تصرف الوفد المؤيد للأسد.
وأثارت صورة ظهر فيها المحامي الأردني سميح خريس وهو يضع عباءة أردنية بدوية على كتفي الرئيس بشار خلال إستقبال الأخير للوفد المؤيد له جدلا كبيرا وإنتشرت على نطاق واسع في الأردن.
ويضم الوفد الأردني نحو 20 ناشطا أهمهم وزير الإعلام الأسبق الدكتور هاني الخصاونة وتم تصوير حادثة الـ(عباءة) على المحطات السورية وبالفيديو وسط عبارات الثناء والمديح.
ووفقال للسبيل وصف المحامي خريس العباءة الأردنية بقوله: يرتديها شيخ العشيرة وزعيم الأمة، ويرتديها الرائد الذي يصدق قومه وأمته ووطنه، وبشار الأسد هو رائد بلاد الشام الآن، ورائد هذه الأمة.
وقال خريس مخاطباً الأسد: الأهل في الأردن حمّلوني هذه العباءة، لنقول للرئيس بشار أنت الرائد، ونحن نقف من خلفك، ونقف على يمينك، ونقف على يسارك، وبحضورك، وبغيابك، أنت دوماً حاضر في عقولنا وضمائرنا ووجداننا.
وأضاف: أستأذنك أن ترتدي هذه العباءة العربية، عربية العروبة، وعربية الأمة، وعربية الهدف، ثم ألبسه إياها وسط تصفيق المحامين الحاضرين.
وختم بقوله: أنت من الأمة، وأنت للأمة، ونحن معك.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن الرئيس بشار الأسد استقبل صباح الاثنين وفداً أردنيا برئاسة سميح خريس الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ضم عدداً من الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمهندسين.
وأضافت أن اللقاء تناول "لأوضاع التي تشهدها المنطقة عموما وسورية بشكل خاص، وعبر أعضاء الوفد عن تضامن الشعب الأردني بمختلف شرائحه وفئاته مع الشعب السوري في محنته التي يعيشها اليوم، مؤكدين أن شرفاء العرب لن يتركوا سورية وحيدة في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات وأن الدم السوري الذي سال كان دفاعا عن كل العرب الشرفاء وبه ستكتب سورية نصرها القادم.
وبحسب الوكالة؛ فإن أعضاء الوفد أشاروا إلى أن استهداف سورية اليوم ليس جديدا أو مستغربا على بلد حمل عبء القضايا العربية لعقود ولا يزال، منوهين بأن مواقف سورية الثابتة والمتمسكة بكرامة العرب وحقوقهم وقضاياهم العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضعتها في مواجهة مشرفة مع أعداء الأمة والطامعين بها.
وأشارت إلى أن الأسد شكر أعضاء الوفد على مواقفهم القومية الداعمة للشعب السوري، مؤكدا أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سورية وحسب وإنما العرب جميعا.
وجددت حادثة العباءة الجدالات في الساحة الأردنية بين مؤيدي بشار الأسد ومعارضيه وسط صمت رسمي حيث قرر المناهضون له إقامة المزيد من الإعتصامات وأثارت المسألة نقاشا حادا داخل هيئة النقابات المهنية الأردنية.




Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...